الخميس، 27 ديسمبر 2018

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على نبينا الحكيم:

1
السلام عليكم ، ورحمة منه تعالى وبركات:
تعالى أستاذ ويا طالب الهدى والنور نسبح أولا بحمد الله تعالى رب العالمين ، الرحمان الرحيم، ملك ومالك يوم الدين ، لعلنا حقا نستهديه الصراط المستقيم ، صراط المنعم عليهم من النبيين والصديقين ، والشهداء والصالحين ..
فنكون حقا من شهداء الحق القائمين بالقسط ، لا المدعين ..
ونكون حقا على صراط المتقين ، لا مهاوي الضالين ولا المضلين..غفرانك اللهم آمين.
2
فألسنا نستهديه في الفاتحة إلى صراط المنعم عليهم ، وهو صراط خاصة لا عامة المسلمين ؟
وهوصراط المنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .
فلم لا نصبر عقولنا على عمق حكمهم ؟
ولم لا نخشع قلوبنا بأنوار هداهم؟
ولم لا نستشف أرواحنا على معارج ولائهم؟
فسبيلهم والله محكم متين ، وما هو بدعوة بسيطة لظواهر الدين ، وإن كان ظاهر الشريعة فيه ركنا أركن من ركين ..
3
إنه سبيل محكم وحكيم ،  وإنه لسبيل الصديقين ، ولن نناله والله إلا إن كنا أولا من المتقين ..
( لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم) صدق الله العظيم.
بل وكيف نناله ونحن نحن ....
 وهم هم : الموقنون المبشرون بعين وحق اليقين.؟؟ وعن علم يقين ؟
( كلا لو تعلمون علم اليقين .؟.)( واتقوا الله ويعلمكم الله) صدق الله العظيم.
4
فلا تطلب معنا يا طالب الهدى والنور علوم التقوى  إلا أساسا ، لعلنا نرقى معا في معارج أنوارهم ، ونعرج بالله ولله وفي الله نحو منابر هداهم :
ثم ألسنا ندعوه سبحانه وتعالى في الفاتحة للهدى ، وللصراط المستقيم ؟
ليجيبنا سبحانه وتعالى مباشرة : ( ألم ، ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين )..صدق الله العظيم.
فكل الهدى إذا في بابنا وبابهم الأعظم قرآننا المجيد الكريم والحكيم .
ومن يبتغ الهدى بدونه فما له من نور :
5
فهو النور التام الأتم والنور الأكمل ..
 والذي يدعونا لسنة رسولنا النور صلوات الله عليه ، ولتدبر كل الكون كنور.
نور على نور فنور ثم نور..
فالكتاب المسطور نور ، والقرآن البشري صلوات الله عليه نور ، وكتاب الله المنظور وكونه الفسيح نور..
وهكذا هي الرسالة الإسلامية في كمالاتها : أنوار على أنوار فأنوار مشعة،  ونحن النور الحق سبحانه ربنا
وبالتقوى كأساس فعلم اليقين كأفق فعين وحق اليقين كآفاق ثم آفاق فآفاق ثم آفاق.. 
فكل المطلق بل ونحو كل اللامتناهيات..
( ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ) 
نعوذ بك اللهم من عمى البصائر.:
(فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) .
اللهم بصائرك..
واللهم أنوارك.